الموسيقى الاندلسية
لما قدت الاقدار فتشتتت الامة الاندلسية في بلدان شمال
شمال افريقيا نشرت تعاليمها الفنية بها لما وجدت فيها من الاوساط المتهيئة بالطبع لقبول تمدن الاندلس الزاهر فنال كل من المغرب الاقصى والجزائر وتونس الحظ الاوفر من ذلك وانتشرت الموسيقى الاندلسية فيها جميعا.
وقد حدث لهذه الموسيقى في وطنها الجديد مما لم يكن منه بد فوقع مع طول مدة تحريف في نغماتها وتغيير تراتيبها ونظاماتها المحكمة وتغلب عليها الدخيل البلدي فامتزجت بطبيعة الحال بما غير طرقها
الفنية ولاسيما في المغرب الاقصى وتونس
اذ تطورت في هذين البلدين طبقا لطباع اهلهما , اما في بلاد الجزائر فانها بطبيعة حالها وتقليد اهلها للفن لم تحرف ولم تغير حرفا ولا صوتا عما ورثته عن المهاجرين الاندلسيين بل نقلت عنهم الحانهم ونغماتهم واناشيدهم نقلا متينا وقد كانت الجزائر في ابان شبابها وايام سطوتها ورفاهيتها غرناطة افريقيا الشمالية
وليس من المبالغة ان نقول ما بقي الى الان بها من اثار تلك الالحان والاناشيد والموشحات هو على قلته صورة صادقة بدون شك مما كانت تتغنى به غرناطة واشبيلية ومالقة وطليطلة وغيرها....
تحياتي اليكم جميعا